الأزمة المالية ...دروس وعبر
كلنا يعلم ما يحصل الآن على الصعيد المالي العالمي ... كلنا سمع بوجود أزمة مالية عالمية .... ولكن هل فتشنا عن مفهومها ؟؟ آثارها على الأمة العربية والإسلامية؟؟؟ أسباب نشوءها .
الأزمة المالية بالتعريف هي الانخفاض المفاجئ في أسعار نوع أو أكثر من الأصول .. وكما نعلم بأن الأصول إما أن تكون رأس مال مادي يستخدم في العملية الإنتاجية مثل الأبنية والآلات وغيرها. وإما أصول مالية وهي حقوق ملكية مثل الأسهم وحسابات الادخار وغيرها.
فإذا ما انهارت قيمة أصل من هذه الأصول فجأة فهذا يعني إفلاس أو انهيار قيمة المؤسسات التي تملكها اقتصاديا.
وهذا ما نلاحظه حاليا في الأزمة المالية الحالية التي اعتبرها البعض ناجمة عن أزمة الرهون العقارية التي ظهرت في عام 2007 بسبب عدم قدرة أو فشل ملايين المقترضين لشراء مساكن وعقارات في الولايات المتحدة في تسديد ديونهم للبنوك.
أما البعض الآخر فاعتبرها ناجمة عن العامل النفسي ... حيث فقد المستثمر الثقة في الأسواق العالمية حتى امتدت إلى عدم الثقة بالنظام النقدي والمالي العالمي.
ولكنني أرى بأن هذه العاصفة المالية الحالية ناجمة عن السببين السابقين فهي بدأت بسلسلة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن عجوزات سداد الرهونات العقارية في الولايات المتحدة مما دفع العامل النفسي في مرحلة لاحقة للظهور وأحدث حالة عدم الثقة الحالية في الأسواق المالية العالمية.
واعتبر علماء الاقتصاد أن ما يشهده النظام المالي العالمي حاليا من أسوأ وأشد الأزمات الاقتصادية تاريخيا وذلك لضخامة وكبر الشركات العملاقة التي كانت ضحية وصيدا سهلا في وجه هذه العاصفة المالية ومن أبرز نتائج هذه الأزمة عالميا كان:
1- التدمير الاقتصادي لأضخم شركات الرهونات العقارية في أمريكا .
2- إفلاس أفضل وأكبر البنوك العالمية.
3- تأميم أضخم شركات التأمين العالمية.
4- بيع أفضل المؤسسات الاقتصادية المالية العالمية ذات الشهرة الواسعة .
ماذا قالوا عن الأزمة:
- الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش : " الاقتصاد الأمريكي في خطر, وقطاعات رئيسية في النظام المالي الأمريكي مهددة بالإغلاق".
- الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين :" هذا لم يعد انعداما للإحساس بالمسؤولية من جانب بعض الأفراد , بل عدم إحساس بالمسؤولية لدى النظام كله الذي يتباهى بالزعامة العالمية".
- الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون :" الأمة المالية تهدد معيشة مليارات الأشخاص عبر العالم خصوصا الأكثر فقار".
- رئيس البنك الدولي روبرت زوليك :" الأزمة المالية ستؤثر سلبا على الدول النامية التي تواجه بالفعل ضغوطا على ميزانيات المدفوعات لأن الأسعار المرتفعة تؤدي إلى تضخم فواتير الواردات".
أما كبار علماء الاقتصاد أقروا بأن النظام الاقتصادي الإسلامي هو الحل الوحيد والأسلوب الأمثل لقيادة اقتصاديات المجتمعات على اختلاف العقائد وطرائق التفكير.
وفي النهاية ... نستخلص من هذه الأزمة الكارثية العالمية ما يلي:
أولا : هو وجود مسبب رئيسي لهذه الأزمة وهي الحكومة الأمريكية السابقة التي أخذت على نفسها تامين سكن لكل مواطن أمريكي فنشأت أزمة الرهون العقارية. ولكن السؤال هل من محاسب لهذه الإدارة؟؟؟؟!!!
الثاني : هو الاعتراف الكامل والصريح بالدور الذي يقوم به الاقتصاد الإسلامي في إدارة المجتمع من الناحية الاقتصادية والتوصيات بإتباع النظام المالي الإسلامي كنظام مالي عالمي يضم المجتمعات والعالم بأكمله..
جابر الاسماعيل
ماجستير اقتصاد –جامعة حلب
كلنا يعلم ما يحصل الآن على الصعيد المالي العالمي ... كلنا سمع بوجود أزمة مالية عالمية .... ولكن هل فتشنا عن مفهومها ؟؟ آثارها على الأمة العربية والإسلامية؟؟؟ أسباب نشوءها .
الأزمة المالية بالتعريف هي الانخفاض المفاجئ في أسعار نوع أو أكثر من الأصول .. وكما نعلم بأن الأصول إما أن تكون رأس مال مادي يستخدم في العملية الإنتاجية مثل الأبنية والآلات وغيرها. وإما أصول مالية وهي حقوق ملكية مثل الأسهم وحسابات الادخار وغيرها.
فإذا ما انهارت قيمة أصل من هذه الأصول فجأة فهذا يعني إفلاس أو انهيار قيمة المؤسسات التي تملكها اقتصاديا.
وهذا ما نلاحظه حاليا في الأزمة المالية الحالية التي اعتبرها البعض ناجمة عن أزمة الرهون العقارية التي ظهرت في عام 2007 بسبب عدم قدرة أو فشل ملايين المقترضين لشراء مساكن وعقارات في الولايات المتحدة في تسديد ديونهم للبنوك.
أما البعض الآخر فاعتبرها ناجمة عن العامل النفسي ... حيث فقد المستثمر الثقة في الأسواق العالمية حتى امتدت إلى عدم الثقة بالنظام النقدي والمالي العالمي.
ولكنني أرى بأن هذه العاصفة المالية الحالية ناجمة عن السببين السابقين فهي بدأت بسلسلة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن عجوزات سداد الرهونات العقارية في الولايات المتحدة مما دفع العامل النفسي في مرحلة لاحقة للظهور وأحدث حالة عدم الثقة الحالية في الأسواق المالية العالمية.
واعتبر علماء الاقتصاد أن ما يشهده النظام المالي العالمي حاليا من أسوأ وأشد الأزمات الاقتصادية تاريخيا وذلك لضخامة وكبر الشركات العملاقة التي كانت ضحية وصيدا سهلا في وجه هذه العاصفة المالية ومن أبرز نتائج هذه الأزمة عالميا كان:
1- التدمير الاقتصادي لأضخم شركات الرهونات العقارية في أمريكا .
2- إفلاس أفضل وأكبر البنوك العالمية.
3- تأميم أضخم شركات التأمين العالمية.
4- بيع أفضل المؤسسات الاقتصادية المالية العالمية ذات الشهرة الواسعة .
ماذا قالوا عن الأزمة:
- الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش : " الاقتصاد الأمريكي في خطر, وقطاعات رئيسية في النظام المالي الأمريكي مهددة بالإغلاق".
- الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين :" هذا لم يعد انعداما للإحساس بالمسؤولية من جانب بعض الأفراد , بل عدم إحساس بالمسؤولية لدى النظام كله الذي يتباهى بالزعامة العالمية".
- الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون :" الأمة المالية تهدد معيشة مليارات الأشخاص عبر العالم خصوصا الأكثر فقار".
- رئيس البنك الدولي روبرت زوليك :" الأزمة المالية ستؤثر سلبا على الدول النامية التي تواجه بالفعل ضغوطا على ميزانيات المدفوعات لأن الأسعار المرتفعة تؤدي إلى تضخم فواتير الواردات".
أما كبار علماء الاقتصاد أقروا بأن النظام الاقتصادي الإسلامي هو الحل الوحيد والأسلوب الأمثل لقيادة اقتصاديات المجتمعات على اختلاف العقائد وطرائق التفكير.
وفي النهاية ... نستخلص من هذه الأزمة الكارثية العالمية ما يلي:
أولا : هو وجود مسبب رئيسي لهذه الأزمة وهي الحكومة الأمريكية السابقة التي أخذت على نفسها تامين سكن لكل مواطن أمريكي فنشأت أزمة الرهون العقارية. ولكن السؤال هل من محاسب لهذه الإدارة؟؟؟؟!!!
الثاني : هو الاعتراف الكامل والصريح بالدور الذي يقوم به الاقتصاد الإسلامي في إدارة المجتمع من الناحية الاقتصادية والتوصيات بإتباع النظام المالي الإسلامي كنظام مالي عالمي يضم المجتمعات والعالم بأكمله..
جابر الاسماعيل
ماجستير اقتصاد –جامعة حلب